من هذا المؤلف

استعادَ العالمُ اهتمامَه بغزة منذ بدأ الفلسطينيون المسجونون هناك لأكثر من عقد من الزمان "مسيرةَ العودة الكبرى" السلمية في 30 آذار/مارس، مخاطرين بحياتهم وفقدان أطرافهم احتجاجًا على انتهاكات حقوقهم الإنسانية. قتلت إسرائيلُ ما يزيد على 40 محتجًا وجرحت الآلاف، كثيرٌ منهم جراحه خطيرة. غير أن الفلسطينيين في غزة نجحوا في إثارة السببِ الجذري للصراع، وأجبروا الخطاب على تجاوز احتلال الأرض الفلسطينية في 1967 إلى تجريد الفلسطينيين من ممتلكاتهم وطردهم من ديارهم لإفساح المجال لإقامة دولة إسرائيل في 1948.
تُنذر التطورات الأخيرة بظروف معيشية أكثر بؤسًا في قطاع غزة مع احتمال أن يخسر القطاعُ قطر كممول وحليف، واستمرار تدابير العقاب الجماعي كأزمة الكهرباء التي تفرضها اسرائيل السلطة الفلسطينية على غزة. يتناول محللا السياسات في الشبكة المقيمان في غزة، حيدر عيد وآية أبو بشير، في التحليلين التاليين التداعيات السياسية لأزمة قطر على غزة، ويصفان مدى تأثر الحياة اليومية ويخلصان إلى أن مستقبلَ غزة لربما لم يبدُ يومًا أكثر قتامةً.
أكلَ أهل لينينغراد، مِن يهود وغير يهود، ورق الجدران لصمغه المصنوع من نشا البطاطا أثناء حصار المدينة على مدار عامين ونصف. وتحت حصار غزة السرمدي، يموت الفلسطينيون سريعًا في القصف الإسرائيلي أو بطيئًا بسبب منظومة التحكم الصارمة التي تفرضها إسرائيل على سكان القطاع من حيث الغذاء والخدمات وحتى الكتب. تصف العضوة السياساتية في الشبكة، آية بشير، والكاتبة الضيف استير رابابورت أثر الحصار على قطاع غزة من منظورٍ جديد في هذه المقالة الجديرة بأن يقرأها واضعو السياسات والمهتمون على حدٍ سواء.