ما زال الفلسطينيون بشكل عام، والمقدسيون منهم بشكل خاص، يعانون من النكبة في الذكرى الثامنة والستين لوقوعها. فاسرائيل لم تتوقف يوماً عن استحداث طرق جديدة لتهجير المقدسيين من ديارهم بهدف التحكم بنسبة الوجود الفلسطيني بالمقارنة مع الوجود اليهودي في القدس. وتُعدّ سياسة سحب الإقامات من المقدسيين ومنعهم من حق السكن في القدس من أهم أساليب التهجير القسري المستخدمة في المدينة منذ احتلالها. وتستغل سلطة الاحتلال الهبّة الأخيرة في الأرض الفلسطينية المحتلة لإدخال تعديلٍ جديدٍ وخطير في سياستها المعهودة لناحية سحب الإقامة من السكان المقدسيين بهدف افراغ القدس الشرقية من الفلسطينيين. حيث سحبت وزارة الداخلية مؤخراً إقامات ثلاثة شبان متهمين بإلقاء حجارة على سيارة في القدس. ويأتي سحب هذه الإقامات بناءً على معيار جديد يُسمى «خرق الولاء». وبحسب هذا المعيار، فإن المقدسي يجب أن يدين بالولاء لدولة إسرائيل، حتى يتمكن من الاستمرار بالسكن في القدس