توسّعت صناعة استطلاعات الرأي في الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 على مدار العقدين الماضيين، وجذبت اهتمام الفاعلين المحليين والإقليميين والدوليين، إلى درجة تمكننا من نعت فلسطين “جمهورية مراكز الاستطلاعات”. نظرياً، تسعى استطلاعات الرأي إلى قياس “المزاج العام” وفحصه، وهذا مهم للغاية. ولكن، عملياً قلّما تؤخذ نتائج هذه الاستطلاعات على محمل الجد، وتحظى بالاهتمام الكافي في دوائر التخطيط الاجتماعي، أو السياسي، أو في أروقة صنع القرار الفلسطينية. تحظى نتائج الاستطلاعات هذه ببعض الاهتمامات الخاصة، والعشوائية غير المنظمة في أغلب الأحيان، بالإضافة إلى بعض الاهتمام الإعلامي، خصوصاً عندما تكشف عن بعض النتائج الملفتة للنظر أو المقلقة أو المثيرة لبعضهم، خصوصاً إنْ تعلق الأمر بحقوق اللاجئين وقضاياهم، أو الجدل حول حل الدولة الواحدة أو الدولتين، أو إنْ تعلق بنتائج الانتخابات الفلسطينية المستقبلية.