يستمر النظام العالمي واضطرابه بالتغير ويتخذ أشكالاً وأنماط عدة والذي بدوره يعني تغيراً في أشكال الظلم والقهر أيضاً. في هذا العالم المضطرب، يزداد اتساع فجوة التمثيل السياسي، وتعاني الديمقراطية وأسسها من أزمة تلو الأخرى. وفي هذا العالم المهووس أمنياً، تستمر الصراعات بالنشوء وتظهر يومياً تكنولوجيات جديدة للقمع والاضطهاد. وبالتالي، تشعر الشعوب بأنها بعيدة كل البعد عن أنظمتهما السياسية وأروقة صنع القرار فيها ومجرد متلقين لسياسات في أغلب الأحيان لا تروق لهم. لكل هذا ثمة إجابة واحدة تتمثل بالمقاومة.