من هذا المؤلف

بينما تمضي إسرائيل في حملة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في غزة، أخذ كثيرون يتباحثون حول مستقبل حماس والقيادة الفلسطينية عمومًا حال انتهاء القصف. ومن المقترحات السائدة المتداولة في أوساط المحللين من الفلسطينيين وغيرهم مقترحُ إعادة إحياء منظمة التحرير الفلسطينية بوجود حماس عضوًا فيها.
أشارت زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في يوليو/تموز 2022 إلى إسرائيل والمملكة العربية السعودية إلى حقبة جديدة من التحالفات الإقليمية المرتبطة ارتباطًا وثيقًا باتفاقات التطبيع الموسعة التي بشرت بها اتفاقيات إبراهيم.
ما تزال القدس محور التطورات السياسية على صعيد التطهير العرقي الذي تمارسه إسرائيل بحق الفلسطينيين في القدس والمشهد المتغير للسياسة الخارجية الأمريكية والأوروبية تجاه فلسطين والنظام الإسرائيلي. بل إن قرار إدارة ترامب الصادر في 2017 والقاضي بالاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، ومن ثم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، ما يزال يُلقي بتداعياته الكارثية على مطالبات الفلسطينيين بالمدينة.
عيشُ الحركةُ الوطنية الفلسطينية أزمةً حادة، بينما يعجز النظام السياسي الفلسطيني ومؤسساته عن تقريب الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه. ويَثبتُ كلَّ يوم أنَّ أسلوبَ الحكم الحالي ونماذجَ القيادة القائمة غير مناسبة للأجيال الفلسطينية الحالية والمستقبلية الباحثة عن المساواة والعدالة والحرية. إن الشعب الفلسطيني بحاجة ماسة إلى قيادة سياسية جديدة ممثِّلة وشرعية ومسؤولة ومتجاوبة وخاضعة للمساءلة والمحاسبة.
كيف يمكن لمنظمة التحرير الفلسطينية أن تمارس المحاسبةَ والمساءلة كحركة تحرر وطني وكجهاز حاكم معًا؟ وكيف يمكن ضم حركتي حماس والجهاد الإسلامي للمنظمة بعد عقود من الإقصاء؟ وما هي نماذج القيادة الشبابية الفلسطينية التي يمكن تطويرها أكثر؟ يتناول محللو الشبكة هذه الأسئلة وغيرها في هذا
أمست علاقات التطبيع بين إسرائيل والدول العربية أكثرَ وضوحًا وقبولًا من أي وقت مضى. فكيف تغير التطبيع على مدى العقود، وكيف صار يبدو اليوم؟ في مختبر السياسات المقبل، ينضم محللا الشبكة دانا الكرد وعريب الرنتاوي إلى المضيفة نور عرفة لمناقشة مراحل تطور التطبيع وتداعياته على النضال الفلسطيني وعلى مواطني الدول المطبِّعة.
 السياسة
لم تكن السلطة الفلسطينية يومًا أكثر عزلةً واستقطابًا وتشرذمًا من الداخل كما هي الآن. ففي الأرض الفلسطينية المحتلة، عزلت السلطة الفلسطينية نفسها عن غزة، وما تزال المصالحةُ تائهةً بين حماس وفتح. وإقليميًا، لم تكن السلطة الفلسطينية يومًا أبعدَ عن حلفائها العرب من اليوم. فالقيادات الجديدة في الدول المؤثرة، مثل السعودية، المتلهفة إلى التزلُّف إلى إدارة ترامب وإيجاد أرضية مشتركة مع إسرائيل حيال الأزمة مع إيران، تسببت في تحولات كارثية في السياسة العربية والخطاب العربي إزاء فلسطين. وصارت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر تجرؤًا بسبب التهافت على التطبيع مع إسرائيل. أمّا القمع المتزايد في تلك الدول المطبِّعة فيوحي أيضًا بحملةٍ قمعية شبه منهجية على مستوى الدولة لإسكات الأصوات المؤيدة للفلسطينيين.
Al-Shabaka Dana El Kurd
دانا الكرد· 07 نوفمبر 2019
نظرًا لأزمة الشرعية التي يواجهها الحكم الفلسطيني الحالي، دعت الشبكة فريقًا سياساتيًا معنيًا بالقيادة والمساءلة لإبداء توصياته من أجل قيادة تمثل الفلسطينيين كافة، وتستعيد وحدتهم، وتحترم حقوقهم. وقد اقترح خبراء الفريق نماذج تتراوح بين إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية وبين إرساء ديمقراطية شعبوية تمثلها منظمات المجتمع المدني.
ماذا يعني اعترافُ ترامب بالقدس عاصمةً لإسرائيل بالنسبة إلى مستقبل فلسطين والفلسطينيين؟ يناقش محللو الشبكة في حلقةٍ نقاشية جديدة السُبلَ المتاحة للفلسطينيين لحماية حقوقهم من هذه النكسة.