نورا ليستر مراد كاتبة وناشطة، ومؤلفة الرواية الشبابية الحائزة على جوائز والمعنونة “عايدة في الوسط” (Ida in the Middle)، ومحررة المجموعة القصصية “وجدت نفسي في فلسطين” (I Found Myself in Palestine) الصادرة في 2020، ومشاركة في تأليف القصة الشعرية المعنونة “ارْتَح في ظلي” (Rest in My Shade) الصادرة في 2018. لها تعقيبات منشورة في وسائل إعلامية عديدة مثل موندويس، العربي الجديد، مركز ريفيو، الجزيرة، منظمة النزاهة والدقة في التقارير، وغيرها. شاركت في تأسيس مؤسسة دالية، وهي مؤسسة مجتمعية فلسطينية، وكذلك مبادرة متابعة الدعم الدولي لفلسطين، وهي مبادرة مجتمعية لمساءلة الدعم. ونورا عضوة في مجلس أمناء منظمة تصوير فلسطين (Visualizing Palestine) وتنشر مواد تعليمية للجيل الصاعد من عمر رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر حول فلسطين على موقع www.IdaInTheMiddle.com . يمكن التواصل معها من خلال مدونتها على www.NoraLesterMurad.com
من هذا المؤلف
إن قرار إدارة ترامب بقطع المساعدات عن الفلسطينيين ووقف عمليات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو أس إيد) في الأرض الفلسطينية المحتلة يجب أن يكون جرس إنذار يدفع صناع السياسات الفلسطينيين إلى نفض أيديهم من نموذج المعونة الذي أسسته اتفاقات أوسلو. فلا هذا النموذج ولا أموال المساعدات التي ضخها المانحون في فلسطين - أكثر من 35 مليار دولار أمريكي منذ 1993 - قد قرَّبت الفلسطينيين من الحرية أو تقرير المصير أو إقامة دولتهم أو تحقيق التنمية المستدامة. بل على العكس، يُضطر الفلسطينيون إلى العيش في متناقضة المعونة-التنمية، حيث يرتبط ازدياد مبالغ
+
تعهد المانحون في المؤتمر الأخير لإعادة إعمار غزة بتقديم مبلغ غير مسبوق يصل إلى 5.4 مليار دولار أمريكي. وفي الوقت نفسه، يمكن القول إن انتهاكات حقوق الإنسان الفلسطيني في غزة - والأرض الفلسطينية المحتلة عمومًا – ما كانت لتقع لولا سياسات المعونة الدولية التي ما انفكت، منذ ثمانينات القرن الماضي على الأقل، تدعمُ إسرائيل وتعرِض على الفلسطينيين مشاريع إنمائية مقابل التنازل عن الحقوق.
نورا ليستر مراد· 24 أكتوبر 2014