اعلان القاهرة تفكيك لعقدة بانتظار تفكيك التعقيدات
أقدمت مصر بجدية كبيرة وفى توقيت غير متوقع على دعوة قيادة حركة حماس بكامل مكتبها السياسي الجديد، وبمشاركة رئيس الحركة اسماعيل هنية والقائد الجديد للحركة في قطاع غزة يحيى السنوار، لتبدأ حواراً معهم لمناقشة مستقبل العلاقة بين مصر وقطاع غزة. جاءت هذه الدعوة استكمالاً للنقاشات التي جرت في الاشهر السابقة والتي ادت الي مجموعة من التفاهمات بين مصر وحماس من جهة، وبين التيار الذي يقوده النائب المفصول من حركة فتح محمد دحلان وحركة حماس من جهة أخرى.
لم يتوقع أكثر المتفائلين ان هذا الحوار سينتهي بالإعلان عن مرحلة جديدة من مراحل الحوار حول تحقيق المصالحة الفلسطينية بين غزة ورام الله، خاصة وان الصراع بين طرفي الانقسام كان على أشده، وحملات التصعيد والتشويه والتخوين والتكفير منتشرة في كل وسائل الاعلام التابعة للطرفين. بل كل ما كان متوقعاً هو اعادة تنظيم العلاقات المصرية مع حماس، واستكمال الترتيبات الامنية على الحدود ودعمها فنياً وتقنياً، والبدء في تنفيذ تفاهمات حماس – دحلان خاصة فيما يتعلق بمعبر رفح، وربما ايضاً تطوير العمل على المعبر للسماح بحركة تجارية محدودة.