التهدئة والتصعيد: استراتيجية إسرائيل مع غزة
يتواصل الحديث في قطاع غزة منذ انطلاق فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار، والتي انطلقت في الثلاثين من آذار الماضي، عن احتمال قيام إسرائيل بعدوان جديد على القطاع. تأتي هذه التهديدات مع تضخيم الإعلام الإسرائيلي الموجه لخطورة البالونات الحارقة التي يطلقها المتظاهرون في غزة، والتي يصورها هذا الإعلام كما لو أنها سلاح استراتيجي يهدد الوجود الإسرائيلي. في إطار ذلك، تخرج الصور متتالية للحرائق التي تسببت بها تلك البالونات في الحقول الزراعية المتاخمة لحدود القطاع أو ما تعرف بمستوطنات غلاف غزة لتبرير ما يقوم به جيش الاحتلال من قتل منظم وممنهج للمتظاهرين العزل واستهداف للصحافة والمسعفين والأطفال على طول حدود القطاع عبر عمليات قنص مقصودة، وبأسلوب يصنف كجريمة حرب بحسب قواعد القانون الدولي.