السلم والسلام في هذا العالم
الضعف والهشاشة ينتجان فجوات عدة، كفجوة التمثيل والشرعية السياسية وفجوة الفعالية والكفاءة، والأهم فجوة الكرامة. وتشكل هذه الفجوات فرصاً سياسية لبعضهم، وتحدّيات سياسية للآخرين، والتي من الممكن أن تستغل بحكمة، أو أن يُساء استخدامها، كما نرى اليوم في بقاع شتى في العالم. ولكن، في المحصلة النهائية لا يمكننا المضي وتحويل هذا الفجوات إلى فرص سياسية لإعادة بناء نظامنا العالمي وإيجاده، إلاّ إذا أوجدنا مؤسسات وميكانيكيات فاعلة وشرعية للمحاسبة والمساءلة، محليا وإقليميا ودوليا. فعدا ذلك، سنبقى ندور في الحلقات المفرغة للسلم والاضطراب العالميين، ونقفز من فجوة إلى أخرى، من دون أن نجسر الفجوات، والذي سيشكل، في نهاية المطاف، نظاماً سياسياً عالمياً مهترئاً، يعيد إنتاج الاضطراب تلو الاضطراب.