عن الديماغوجيا الدعائية الانتخابية في غزة
انتشر في الأسبوعين المنصرمين عملان دعائيان لحركة حماس، رسم كرتوني والآخر فيديو كليب، يُدّعى أنه من شباب غزة يشكرون به الحركة على إنجازاتها العديدة خلال فترة حكمها للقطاع المحاصر.
الرسم الكاريكاتيري لرسام تُنشر له رسوم أحياناً في بعض وسائل الإعلام المحسوبة على حركة حماس. وكانت بعض الرسوم السابقة له قد خلقت حالة من عدم الارتياح بين معظم أبناء الشعب الفلسطيني، حيث كان قد رسم سيدة فلسطينية، تمثل الضفة الغربية، تتعرض لاعتداء جنسي من جندي إسرائيلي وبدت مستسلمة له، بل مستمتعة، فيما يقوم الجندي بقتل أطفالها أمامها. وفي رسم آخر، يظهر بعض المرابطين على حدود غزة، وباقي أبناء الشعب يشربون النرجيلة غير عابئين بما يحصل. فقط أبناء الحزب هم من يقاوم.
ثم يأتي الرسم الأخير الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ويسلط فيه الضوء على الانتخابات المحلية الفلسطينية المقبلة، وكان قد علق عليه: «الفلسطيني المسلم لا ينتخب العلمانيين الكفرة»! ويظهر شبان من أبناء حركة فتح، حيث يلبسون ملابس صفراء، ويصورهم كمجموعة من الشباب «الدشر» يقومون بملاحقة فتاة محجبة والتحرش بها، أحدهم يدخن النرجيلة، والثاني يجر حماراً ويدخن سيجارة ويرتدي بنطالاً ساحلاً، والثالث يقوم بتصوير الفتاة عبر جهازه المحمول. وعمد الرسام الى كتابة ما اعتبره موقف الشعب الفلسطيني الذي يمثله: «شعب فلسطين بريء من سبابين الرب والدين».