فلسطين، مورد الطاقة المنهوب
بينما يواصل الفلسطينيون سعيهم لتحقيق النمو وبناء الدولة ضمن واقع الاحتلال في ظل وضع غير متكافئ بين المحتل والخاضع للاحتلال، تواصل إسرائيل احتلال ونهب واستغلال الأرض الفلسطينية. هذا النهب الإسرائيلي لا يقتصر على سرقة الأرض وما فوقها، فقد دأبت إسرائيل منذ عام 1967 على سلب الموارد الطبيعية الفلسطينية، وعلى منع الفلسطينيين من الاستفادة من احتياطاتهم النفطية والغازية بحيث أجبر الفلسطينيون على تلبية احتياجاتهم من الطاقة من إسرائيل.
فبينما أضحت إسرائيل غنيةً بالغاز، بات الواقع المثير للشفقة في قطاع غزة يعاني نقصاً مزمناً في الكهرباء منذ فرضت إسرائيل الحصار في عام 2007. كما أدى النقص في الكهرباء في الشهور الماضية إلى احتجاجات كبيرة وغضب شديد في جميع أنحاء قطاع غزة، بحيث يكافح سكان القطاع لتأمين تدابير تخفف من المعاناة التي يكابدونها في حياتهم اليومية. في غضون ذلك، تحولت إسرائيل في غضون بضع سنوات من مستورد إقليمي للغاز إلى دولةٍ مُصدرة له، وتطلَّعت إلى السوق المحلية وأسواق البلدان المجاورة وما وراءها لتحديد وجهات التصدير المحتملة ودفع عجلة التطبيع الاقتصادي ضمن محيطها المباشر.