فلسطين وإسرائيل.. ما بعد عباس ونتنياهو
يترقب الصحافيون والمحللون السياسيون الأشهر القليلة المقبلة في فلسطين وإسرائيل بلهفةٍ كبيرة؛ إذ أضحى السؤال عمّن تتوقع أن يكون الرئيس ورئيس الوزراء القادمين هو المطروق في الأروقة الإعلامية، وفي نقاشات مراكز الفكر والتفاكر والتحليل. إذ يتوقع مراقبون عديدون زلزالاً على مستوى القيادات السياسية؛ فرئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، غارق في قضايا الفساد المالي، ويواجه أزمة حقيقية، ويواجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكبير مفاوضيه للعملية السلمية، صائب عريقات، ظروفا صحية صعبة، حسب تقارير صحافية.
وبالتالي، فإن فراغاً سياسياً قيادياً يلوح، تربك تبعاته على العملية السلمية وعلى حياة الناس، كثيرين من أقطاب المجتمع الدولي، والذين استثمروا مليارات الدولارات من أجل إدامة الوضع الراهن وتمويله. وسيملأ الفراغ السياسي هذا في فلسطين وإسرائيل، والذي سيكون نتاجاً لأسباب ودوافع مختلفة، بشكل رئيسي، بمؤسسات متجذّرة في كلا النظامين السياسيين. المحاججة هنا أن من سيخلف عباس مؤسسة أمنية فلسطينية قمعية، أما نتنياهو فستخلفه نخبة سياسية إسرائيلية عنصرية واستعمارية أكثر.