هل سيدفع الفلسطينيون ثمن القرار ٢٣٣٤؟
تراجعت في الايام الاخيرة ردود الفعل المختلفة داخلياً وخارجياً حول قرار مجلس الامن 2334 الذي أدان الاستيطان. فلسطينيا، احتفت السلطة الفلسطينية به ووصف البعض القرار بالتاريخي ونقطة تحول مهمة في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، فيما انتقدت إسرائيل، والرئيس الامريكي المنتخب "ترامب،" بشدة هذه القرار وهددت بجملة من الردود أبرزها سحب السفراء وقطع التمويل عن الامم المتحدة وبعض وكالاتها وعن بعض الدول التي أيدت القرار، وبدأت مطالبات اسرائيلية داخلية بضم الضفة الغربية كاملة، كرد على هذا القرار.
وجاء القرار بعد ان قررت إدارة الرئيس اوباما عدم استخدام حق النقض "الفيتو" والسماح بإدانة الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة (بما فيها القدس الشرقية)، اما اسرائيل فقد رفضت من ناحيتها القرار واعتبرته طعنة في الظهر من الحليف الاكبر لإسرائيل.
وعليه، ما هي الخيارات امام اسرائيل للرد، وهل حقا ستعاقب اسرائيل الفلسطينيين على توجههم الى مجلس الامن وتضم الضفة الغربية وتقضي على أي أمل لسلام محتمل على اساس حل الدولتين؟