هل يمكن معالجة هشاشة الدول خارج إطار السياسة؟
هل أعاقت "النوايا الحسنة" للمجتمع الدولي ومؤسساته الدولية كالبنك الدولي التقدم والنمو في البلدان والأراضي التي تعاني من الاضطرابات والعنف؟ حالة الأراضي الفلسطينية المحتلة تجيب "بنعم" قوية ومؤكدة على هذا السؤال.
ظل المانحون الدوليون خلال تصديهم لما بات يعرف "بالأوضاع الهشة"، متمسكين بنهج يخلو من أي جوهر سياسي. بل إن نهجهم يؤكد على محورين أساسيين: تفوق الدلائل الكمية المستندة إلى مؤشرات احصائية على الأيديولوجيا في التأثير على السياسات وتحديد شكلها؛ وقوة المبادرة والإقدام والايجابية بدلا من الالتزام بالوضع الدفاعي والسلبية فقط.