Gaza-Focus-May-2018

استعادَ العالمُ اهتمامَه بغزة منذ بدأ الفلسطينيون المسجونون هناك لأكثر من عقد من الزمان “مسيرةَ العودة الكبرى” السلمية في 30 آذار/مارس، مخاطرين بحياتهم وفقدان أطرافهم احتجاجًا على انتهاكات حقوقهم الإنسانية. قتلت إسرائيلُ ما يزيد على 40 محتجًا وجرحت الآلاف، كثيرٌ منهم جراحه خطيرة. غير أن الفلسطينيين في غزة نجحوا في إثارة السببِ الجذري للصراع، وأجبروا الخطاب على تجاوز احتلال الأرض الفلسطينية في 1967 إلى تجريد الفلسطينيين من ممتلكاتهم وطردهم من ديارهم لإفساح المجال لإقامة دولة إسرائيل في 1948.
بالرغم من رد إسرائيل العنيف على المسيرات السلمية إلى حد كبير، فإن المحتجين لم يهابوا، إذ ستستمر المظاهرات حتى 15 أيار/مايو الذي يوافق الذكرى السبعين للنكبة. يُطالبُ الفلسطينيون في قطاع غزة من جميع الأعمار في حقهم في العودة إلى الأرض التي أُجبِر آباؤهم على الفرار منها في 1948، وهو حقٌ نص عليه قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لسنة 1948. يعيش في غزة مليونا فلسطيني، منهم 1.2 مليون لاجئ. ومع ذلك، تظن إسرائيل أن بوسعها أن تواصلَ سيطرتها الفعالة على غزة بالقمع والعنف، بدلا من جبر المظالم والأضرار التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

في المذكرات والتعقيبات والاوراق السياساتية الواردة أدناه، يستعرض محللو الشبكة الأزمات والتطورات التي شهدها العقد الماضي وأبرز القضايا السياسية والاقتصادية التي أفضت إلى الوضع الراهن. وهذه تشمل الظروف المروعة الناجمة عن الحصار الإسرائيلي، وأوجه الشبه بين حالة غزة والفصل العنصري في جنوب أفريقيا، والعقبات التي تحول دون وصول الفلسطينيين إلى مواردهم من الغاز الطبيعي والاستفادة منه، والجهود الفاترة لإبرام المصالحة بين حركتي فتح وحماس والتي تتفاقم بغيابها المعاناة الإنسانية في قطاع غزة.

الحياة تحت الحصار

غزة إلى أزمة إنسانية وسياسية أشد

حيدر عيد وآية أبو بشير

يتناول حيدر عيد وآية أبو بشير التداعيات السياسية لأزمة قطر ودول مجلس التعاون الخليجي على قطاع غزة، ولا سيما محاولات حماس اليائسة للحفاظ على حكمها وسلطتها بالاستفادة من تقاربها مع محمد دحلان. ويصفان أيضًا مدى تأثر الحياة اليومية بسبب ذلك. ويخلصان إلى أن مستقبل غزة لم يكن يومًا بهذه القتامة. اقرأ أكثر

أكرموا الضحايا: تجنبوا أخطاء الماضي في إعادة إعمار غزة

عمر شعبان

يصف عمر شعبان حجمَ الدمار الذي خلَّفه العدوان الإسرائيلي على غزة في صيف 2014، ويُبيِّن الصعوبات المعقدة التي تواجه إعادة الإعمار. ويستعرض بعض الأخطاء التي شابت جهود المانحين لإعادة الإعمار في السابق، ويرى أن تلك الأخطاء يمكن – ويجب – تجنبها في المستقبل. اقرأ أكثر…

تحت الحصار: ذكريات لينينغراد وواقع غزة

آية أبو بشير واستير رابابورت

تعيش آية بشير تحت الحصار في غزة، أمّا استير رابابورت فقد عاشت عائلتها حصار لينينغراد إبان الحرب العالمية الثانية. تعرَّفت آية واستير إلى بعضهما عبر وسائل الإعلام الاجتماعية إبان العدوان الإسرائيلي على غزة في صيف 2014، وخطرت لهما آنذاك فكرة كتابة هذا المقال. وفي تأملاتهما وتحليلهما للحصارين، تصف الكاتبتان باقتدار الواقعَ القاسي للحياة تحت الحصار. اقرأ أكثر…

غزة: الحصار المستمر

حيدر عيد

يتناول حيدر عيد مدى التشابه بين نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا وبين الوضع في غزة. ويعقد مقارنات بين الكفاحين، ويرى بأن الحركة الوطنية الفلسطينية تجاهلت هذه الدروس وأضرّت بنفسها بذلك. اقرأ أكثر…

استعمار الموارد

كيف توظِّف إسرائيل الغاز لتفرض التبعية وتعزز التطبيع

طارق بقعوني

يناقش طارق بقعوني كيف أن الجهود المبذولة لتطوير قطاع الطاقة الفلسطيني، بما في ذلك في غزة، تعتمد على ممارسات تسعى إلى الارتقاء بنوعية الحياة في ظل الاحتلال. ويرى أن تلك الجهود تعزز دورَ الأرض الفلسطينية في نهاية المطاف كسوقٍ أسيرة لصادرات الطاقة الإسرائيلية، وتضع الأُسس للتطبيع الإقليمي تحت شعار “السلام الاقتصادي،” رغم أن السلام والاستقرار الدائمين لن يتحققا إلا بمعالجة العوامل الكامنة التي تُبقي الفلسطينيين خاضعين للحكم الإسرائيلي. اقرأ أكثر…

حقول الغاز قبالة غزة: نعمةٌ أم نقمة؟

فيكتور قطان

بعد حوالي 20 سنة من اكتشاف حقول الغاز قبالة سواحل غزة، لم تثمر الجهود المبذولة لتطويرها. يتناول فيكتور قطان الجهات الفاعلة في المشروع وحجم المبالغ التي ينطوي عليها وأسباب توقفه، ويقترح خيارات سياساتية لكسر الجمود. اقرأ أكثر…

المصالحة ونواقصها

سياسة عباس قصيرة النظر إزاء غزة

طارق بقعوني

يتطرق طارق بقعوني الى الدعمَ الذي يقدمه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لتعزيز الحصار على قطاع غزة، ويقول إنه يتوافق مع استراتيجية إسرائيل المتمثلة في التفريق بين الفلسطينيين وحكمهم، ويُديم معاناة الغزيين الشديدة أصلاً – وهو موقفٌ مستهجن أخلاقيًا. اقرأ أكثر…

مزالق المصالحة بين فتح وحماس

خليل شاهين

يتناول خليل شاهين جهودَ المصالحة بين فتح وحماس، ويرى أن أي تحسنٍّ في العلاقات في الأجل القريب سوف يخفف معاناة السكان في غزة، غير أن التقارب – إنْ وقعَ ناقصًا – سيُسفر عن آثارٍ أكثر تدميرًا ممّا يكابده الفلسطينيون في الوقت الحاضر. اقرأ أكثر…

كيف يمكن لجهود المصالحة الفلسطينية أن تنقذ المشروع الوطني؟

وجيه أبو ظريفة

يرى وجيه أبو ظريفة أنه بالرغم من جهود المصالحة بين فتح وحماس، لم يطرأ تحسنٌ ملموس على حياة الفلسطينيين في قطاع غزة من حيث الحصول على الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه النظيفة والصرف الصحي والرعاية الصحية وإعادة الإعمار. ويتناول تعقيدات القضايا التي يتوجب على فتح وحماس حلها، والأهداف الإسرائيلية في هذا الصدد، لإدراك السبب في صعوبة تحقيق الوحدة الوطنية. اقرأ أكثر…

وجيه ابو ظريفة صحفي وباحث وأستاذ للعلوم السياسية في غزة وزميل معهد السياسة في جامعة شيكاغو. حاصل على درجة الدكتوراة من معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة...
فيكتور قطان زميل باحث أقدم لدى معهد الشرق الأوسط في جامعة سينغافورة الوطنية. عَمِل في السابق مديرًا لبرامج الشبكة، وكان زميلًا في مرحلة ما بعد...
عمر شعبان هو مؤسس ومدير مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية، وهي مؤسسة فكرية وبحثية مستقلة ليس لها انتماءات سياسية ومقرها غزة. وهو أيضًا محلل للاقتصاد...
حيدر عيد أستاذ مشارك لمادة الادب الخاص بفترة ما بعد الاستعمار وما بعد الحداثة في جامعة الأقصى. كتب على نطاق واسع في الصراع العربي الإسرائيلي...
خليل شاهين باحث وخبير إعلامي ومحلل سياسي. عضو مجلس الإدارة ومدير البحوث والسياسات في المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية- مسارات، كما أنه من المؤسسين...
الدكتورة استير رابابورت هي طبيبة نفسانية سريرية مستقلة في تل أبيب. تحاضر وتكتب عن علم النفس النقدي، ونظرية التحليل النفسي، والثقافة، والنوع الاجتماعي. وهي ناشطةٌ...
آية أبو بشير حاصلة على درجة الماجستير في السياسة العالمية من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية. لها مقالات منشورة في Electronic Intifada, Palestine Chronicle, Mondoweiss,Middle...
طارق بقعوني هو رئيس مجلس إدارة الشبكة. عَمِلَ زميلًا سياساتيًا للشبكة في الولايات المتحدة في الفترة 2016-2017. وعَمِلَ في رام الله لدى مجموعة الأزمات الدولية...
في هذه المقالة

أحدث المنشورات

 السياسة
بعد عام من المعاناة تحت وطأة العنف والدمار المستمرين ، يقف الفلسطينيون عند لحظة مفصلية. تتناول يارا هواري، في هذا التعقيب، الخسائر الهائلة التي تكبدها الشعب الفلسطيني منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 والفرص المنبثقة عنها للعمل نحو مستقبل خالٍ من القمع الاستعماري الاستيطاني. وترى أنّ الوقت قد حان الآن لكي تتحول الحركة من رد الفعل إلى تحديد أولوياتها الخاصة. وكجزء من هذا التحول، تحدد يارا ثلاث خطوات ضرورية: تجاوز التعويل على القانون الدولي، وتعميق الروابط مع الجنوب العالمي، وتخصيص الموارد لاستكشاف الرؤى الثورية لمستقبل متحرر.
Al-Shabaka Yara Hawari
يارا هواري· 22 أكتوبر 2024
منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، قتلت القوات الإسرائيلية ما يزيد عن 40,000 فلسطيني في غزة، وجرحت 100,000 آخرين، وشرَّدت كامل سكان المنطقة المحتلة تقريبًا. وفي ذات الوقت شرَعَ النظام الإسرائيلي في أكبر اجتياح للضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية مما أدى إلى استشهاد ما يزيد عن 600 فلسطيني واعتقال 10,900 آخرين. كما وسعت إسرائيل نطاق هجومها الإبادي الجماعي في لبنان، مما أسفر عن مقتل ما يزيد على ألف شخص ونزوح أكثر من مليون آخرين. يسلط هذا المحور السياساتي الضوء على مساعي الشبكة في الاستجابة لهذه التطورات على مدار العام الماضي، من وضع أحداث السابع من أكتوبر في سياق أوسع للاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي، إلى استجواب آلة الحرب الإسرائيلية متعددة الأوجه، إلى تقييم العلاقات الإقليمية المتغيرة بسرعة. هذه المجموعة من الأعمال تعكس جهد الشبكة المستمر في تقديم رؤية فورية للوضع الفلسطيني.
لا تنفك شركات الأسلحة البريطانية تتربّح من بيع الأسلحة لإسرائيل من خلال التراخيص الصادرة من الحكومة البريطانية، حيث بلغ إجمالي هذه الصادرات منذ العام 2008 ما يقدر بنحو 740 مليون دولار، وهي ما تزال مستمرة حتى في ظل الإبادة الجماعية الجارية في غزة. يشعر البعض بتفاؤل حذر إزاء احتمال فرض حظر على الأسلحة بعد فوز حزب العمال في انتخابات يوليو/تموز 2024، وبعدَ أن وعدَ بالانسجام مع القانون الدولي. في سبتمبر/أيلول 2024، علقت الحكومة البريطانية 30 ترخيصاً من أصل 350 ترخيصاً لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل. ويرى الناشطون وجماعات حقوق الإنسان أن مثل هذا القرار محدود للغاية. وبناء على ذلك، تُفصِّل هذه المذكرة السياساتية الالتزامات القانونية الدولية الواقعة على عاتق بريطانيا وكذلك المناورات الحكومية الممكنة فيما يتصل بمبيعات الأسلحة لإسرائيل.
شهد الحموري· 15 سبتمبر 2024
Skip to content