يعمل آندي كلارنو أستاذًا مساعدًا لعلم الاجتماع والدراسات الأمريكية الأفريقية، ومديرًا مؤقتًا لمعهد العدالة الاجتماعية في جامعة إلينوي في شيكاغو. يتناول في بحوثه مواضيع العنصرية والرأسمالية والاستعمار والإمبراطورية في أوائل القرن الحادي والعشرين. ويحلل في كتابه الجديد المعنون: “ Neoliberal Apartheid ” (الفصل العنصري النيوليبرالي) (دار نشر جامعة شيكاغو 2017)، التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في جنوب أفريقيا وفلسطين/إسرائيل منذ العام 1994. ويتناول القيود المفروضة على التحرير في جنوب أفريقيا، ويُبرز تأثيرات إعادة الهيكلة النيوليبرالية في فلسطين/إسرائيل، ويحاجج بأن شكلاً جديدًا من أشكال الفصل العنصري النيوليبرالي قد برز في كلتا الحالتين.
من هذا المؤلف
يستعد اليمين الإسرائيلي لضم ما تبقى من الضفة الغربية المحتلة ويستمر في الوقت نفسه بعزل قطاع غزة إما عن طريق إدامة الحصار أو دفع ملف غزة باتجاه مصر. ويتحصن هذا اليمين أيضاً بموقف دونالد ترامب المتعلق بالقدس، وبموقفه من المساعدات المالية الأمريكية للأونروا والتي تنذر بخطر كبير يتربص بحقوق الفلسطينيين وبحقهم في العودة لفلسطين.
بينما تُسارع إسرائيل في مشروعها الاستيطاني الاستعماري، تزداد أهمية الفصل العنصري كإطار لفهم نظام الحكم الإسرائيلي في فلسطين التاريخية وتحديه. الفصلُ العنصري هو جريمةٌ ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي ويمكن محاسبة الدول عن أفعالها في هذا السياق. غير أن القانون الدولي محددٌ بقيود. ومن أجل إحقاق العدالة والمساواة للفلسطينيين، لا بد من الاعتراف بالفصل العنصري كنظامٍ للرأسمالية العنصرية وليس كنظام للتمييز العنصري القانوني فقط.