من هذا المؤلف

لعبت كل من مصر والأردن عبر التاريخ أدواراً جيوسياسية مهمة في القضية الفلسطينية، حيث شكلت حدودهم مع قطاع غزة والضفة الغربية على التوالي المنفس الوحيد للعمق العربي وخاصة بعد حرب 1967. تزايدت وتضاءلت نفاذية هذه الحدود مع اختلاف الحكومات والظروف في المنطقة، لكن يمككنا الجزم أن مع مرور الزمن أصبحت هذه الحدود بشكل تدريجي جزءاً من الحصار على الشعب الفلسطيني وأداة ضغط على الفلسطينيين.
 المجتمع المدني
يشهد مسار المقاومة الفلسطينية، التي تخللها اندلاع انتفاضة الوحدة في أيار/مايو 2021، مرحلةً فاصلة تتميز بفاعلين جُدد وقضايا جديدة. فقد برزت للمقاومة الفلسطينية فرصٌ وتحديات جديدة في ضوء التحييد الفعلي لمنظمة التحرير الفلسطينية منذ اتفاقات أوسلو عام 1993، وتعميق تشرذم الفلسطينيين الجيوسياسي في فلسطين المستعمرة وحول العالم، والتحول العالمي إلى الفضاء الإلكتروني.
تتناول هذه المجموعة المختارة من أبرز المقالات التي نشرتها الشبكة الصعوبات الفريدة التي يواجهها اللاجئون الفلسطينيون المشردون في أرجاء الشرق الأوسط، وتضع تلك الصعوبات في سياقها وتناقشها – ومن أمثلتها اللجوء للمرة الثانية أو الثالثة بسبب الحرب الأهلية المستعرة في سوريا، والإفراط في إجراء البحوث في مخيمات اللجوء المشهورة بمآسيها بموازاة التقصير في إجراء البحوث حول المخيمات ومجتمعات اللجوء الأخرى.
 اللاجئين
أتاحت الانتفاضات العربية فرصةً نادرةً للأردنيين من أصل فلسطيني للتطرق مباشرةً إلى الوضع المُزري المتفاقم الذي يعيشونه بالملايين في الأردن، وهو موضوع ظلَّ من المحرمات إلى الآن. فمنذ آذار/مارس 2011، دأبت حِراكات جديدةٌ عديدة، تضم أردنيين من أصل فلسطيني كانوا أو لا يزالون في مواقع سلطة، على الدعوة من أجل مساواة المواطنين الأردنيين جميعهم في الحقوق والتأكيد على أن الأصل الفلسطيني لا ينبغي أن يحرم المواطن الأردني حقوقَه وواجباتَه في بلده الأردن.
 اللاجئين
لم يُكتب سوى القليل عن الفلسطينيين في مصر. عندما لجأ بضعة آلاف من الفلسطينيين إلى مصر عقب نكبة 1948 لم تستقبلهم حكومة الملك فاروق. غير أنهم ومع صعود جمال عبد الناصر إلى سدة السلطة أصبحوا يُعامَلون معاملةَ المواطن المصري، ويتمتعون بحقوقهم الأساسية وحق العمل في القطاع العام وحقوق الملكية. وبعد عام 1978، حُرموا من تلك الحقوق التي منحتها لهم الدولة المصرية وحُرموا أيضًا من حقوقهم كلاجئين. تتناول عروب العابد في هذه الورقة الوضع القانوني للفلسطينيين في مصر، وتُعرِّج على مؤشرات التغيير الإيجابية في أعقاب الثورة المصرية. وتجادل بأن ثمة حاجةً لبذل جهود أكبر كي ترقى مصر إلى مستوى مسؤولياتها اتجاه هذا "المجتمع المَنسي" والذي لا يُعرف عدد أفراده إلا إنه قد يصل إلى 80,000.
الشبكة عروب العبد
عروب العابد· 11 يونيو 2011
تناولت الطاولة المستديرة التي عقدتها الشبكة مؤخراً فعالية أشكال المقاومة المختلفة في تحقيق الحقوق الفلسطينية. وناقش المشاركون، في حلقتين، مجموعة من القضايا بدءًا من الآثار المترتبة على الكفاح المسلح الى إمكانيات وحدود المقاطعة، سحب الاستثمارات، وفرض العقوبات.