رندة فرح

مع تفشي وباء كوفيد-19 في الضفة الغربية وقطاع غزة ومخيمات اللاجئين المجاورة، تتجلى تبعات سحب التمويل الأمريكي من وكالة الأونروا بشدة. تتناول المحللة السياساتية في الشبكة رندة فرح هذه التحديات، وتقترح سُبلًا تُمكِّن الفلسطينيين من استعادة الأونروا، ثم استخدامِها كوسيلةٍ للتمكين وتقرير المصير.

قلَّصت الإدارة الأمريكية تمويلها للأونروا بنحو 65 مليون دولار معرضةً الوكالة للخطر، ما دعا إلى عقد مؤتمر دولي في روما هذا الأسبوع للمساعدة في سدِّ احتياجاتها المالية. تتناول المحللة السياساتية في الشبكة، رندة فرح، رد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على الإجراء الأمريكي، وتدعو القواعد الشعبية الفلسطينية إلى التحرك لمواجهة هذه الأزمة.

تتناول هذه المجموعة المختارة من أبرز المقالات التي نشرتها الشبكة الصعوبات الفريدة التي يواجهها اللاجئون الفلسطينيون المشردون في أرجاء الشرق الأوسط، وتضع تلك الصعوبات في سياقها وتناقشها – ومن أمثلتها اللجوء للمرة الثانية أو الثالثة بسبب الحرب الأهلية المستعرة في سوريا، والإفراط في إجراء البحوث في مخيمات اللجوء المشهورة بمآسيها بموازاة التقصير في إجراء البحوث حول المخيمات ومجتمعات اللجوء الأخرى.

لمحة عامة تعاني حقوق اللاجئين الفلسطينيين الإهمالَ منذ فترة طويلة، وما فتئت المعاناة تلاحقهم جيلًا بعد جيل منذ 67 عامًا. يحاجج المستشار السياساتي للشبكة فاتح عزام في مقاله الأخير المعنون "مقترح جريء: على فلسطين أن تمنح لاجئيها الجنسية" بأن على دولة فلسطين أن تمنحَ جنسيتها للاجئين الفلسطينيين عديمي الجنسية، وأن تبرمَ اتفاقات ثنائية مع دول…

بالرغم من فظاعة الموت والدمار الذي أنزلته إسرائيل بغزة، عجزت إسرائيل عن تحقيق أهدافها، ويُعزى بعضُ السبب في ذلك إلى الموقف الموحد الذي تبنته فصائل المقاومة الفلسطينية. تعقد مستشارة الشبكة لشؤون السياسات رندة فرح مقارنات بين مجريات الحاضر ومعركة عين جالوت في القرن الثالث عشر، في سياق البحث في المؤثرات الماضية والحاضرة التي كوَّنت فلسطينيي غزة، وتضع القضية الفلسطينية في سياقها الإقليمي.

كاسطوانةٍ مشروخة لا تفتؤ تُكرر مَقطعًا كئيبًا ومزعجًا، استمرت عملية السلام مع توقفات متقطعة رغم فوات المواعيد النهائية، ورغم التهديدات، ورغم نكث الوعود. ولا يبدو أن أيًا من الأطراف المعنية – وبالأساس منظمة التحرير الفلسطينية/السلطة الفلسطينية وإسرائيل والولايات المتحدة – قادرًا على العيش من دونها. غير أن العواقب على الشعب الفلسطيني المحتل والمشرد والمنفي كارثيةٌ، وكان لا بد من وضع حدٍ لها منذ أمدٍ بعيد. ومن الجدير هنا أن نعرض بعض هذه الدروس بهدف رسم خريطة طريق مختلفة للمضي قدمًا.

يجب على الفلسطينيين أنفسهم أن يكونوا الفاعلين من أجل عودتهم. هناك بعض الحملات في المجتمع المدني التي تساهم في تحقيق العودة كحملة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، والتحركات الرامية لاتخاذ إجراءات قانونية. غير أن إحراز تقدمٍ حقيقي يحتِّم التصدي للمعوقات الداخلية التي تحول دون العودة، ومنها الافتقار إلى توافق في الآراء حول كيفية إعمال تقرير المصير. هذه وغيرها من النقاط الرئيسية يتناولها هذا النقاش الذي يعقده فريق سياسات الشبكة المعني بقضية العودة.

شنت إسرائيل مؤخرًا سلسلة من الهجمات على وكالة الأونروا، وهو ما قد يُنذر بمحاولة أخرى لإغلاق الوكالة. فهل الأونروا عاكفةٌ على إدامة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي كما يزعم منتقدوها الإسرائيليون، أم إنها توفر إغاثةً أساسيةً وفرص عملٍ لتشغيل ملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين شُرِّدوا من ديارهم في العام 1948؟ هل الأونروا وسيلةٌ لاستيعاب اللاجئين في العالم العربي واحتواء نضالهم السياسي كما يزعم منتقدوها الفلسطينيون، أم إنها تُبقي قضيتهم حيةً وبارزةً على الساحة الدولية كما يزعم منتقدوها الإسرائيليون والغربيون؟ تردُّ مستشارة الشبكة لشؤون السياسات، رندة فرح، في هذه الورقة على منتقدي الأونروا بينما تتناول الوكالة بعين ناقدة. وفي السياق، تذكرنا الكاتبة بالأسباب المختلفة التي أفضت إلى إنشاء الوكالة في المقام الأول.

تتناول رندة فرح، مستشارة الشبكة لشؤون السياسات، في هذه الورقة العلاقة القائمة بين وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) واللاجئين الفلسطينيين في الاردن وتقارنها بحالة اللاجئين الصحراويين في الجزائر.