هالة أحمد باحثة وكاتبة وخبيرة في الاتصالات في مجال السياسات. أصبحت مؤخرًا رئيسة الشؤون التشريعية بصفتها نائب الرئيس للسياسات في معهد جين فاميلي، وهو معهد أبحاث في العلوم الاجتماعية التطبيقية بمدينة نيويورك. عملت هالة أيضًا زميلة سياسات للشبكة في الولايات المتحدة، وأجرت أبحاثًا سياسية استراتيجية لوكالات حكومية ومنظمات غير حكومية في اليونان وألبانيا وألمانيا وفلسطين والولايات المتحدة. حصلت على درجة الماجستير في السياسة العامة من جامعة كامبريدج كباحثة بجامعة هارفارد-كامبريدج. وتُنشَرُ كتاباتها في صحيفة نيويورك تايمز، فوكس، لوس أنجلوس تايمز، ذا هيل، يو أس أيه توداي، ووسائل إعلامية أخرى.
من هذا المؤلف
تُعرَف الصهيونية المسيحية بدعمها المطلق للمشروع الاستعماري الصهيوني منذ قيام النظام الإسرائيلي بالعنف في 1948، وطوال الاستيطان اليهودي في فلسطين، كجزء من إيمان الفرد المسيحي. حين يدعم الصهاينة المسيحيون الاستيطانِ اليهودي في فلسطين، فإنهم يدعمونه من أجل خلاصهم، وليس خلاص الشعب اليهودي، ولذلك يسعون جاهدين إلى قدوم آخر الزمان الذي يقتتل فيه اليهود وغيرهم من غير المسيحيين بينما يصعدون هم إلى السماء. ومع ذلك، فإن هذا الالتزام الأيديولوجي يضع الصهاينة المسيحيين في صف الحكومات الإسرائيلية وسياساتها الاستعمارية والعدائية تجاه الفلسطينيين وإيران وغيرهم من خصوم النظام الإسرائيلي.
ما تزال القدس محور التطورات السياسية على صعيد التطهير العرقي الذي تمارسه إسرائيل بحق الفلسطينيين، والمشهد المتغير للسياسة الخارجية الأمريكية والأوروبية تجاه فلسطين والنظام الإسرائيلي. بل إن قرار إدارة ترامب الصادر في 2017 والقاضي بالاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، ومن ثم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، ما يزال يُلقي بتداعياته الكارثية على مطالبات الفلسطينيين بالمدينة.
يعود دور السياحة في تعزيز المشروع الاستعماري الاستيطاني الإسرائيلي إلى زمن وصول الصهاينة إلى فلسطين. واليوم، يتم التعبير عنها بشكل أوضح من خلال الجولات الدينية التي تضفي الشرعية على استمرار النظام الإسرائيلي في سرقة الأراضي الفلسطينية وقمع الشعب الفلسطيني.
استخدم الزعماءُ الصهاينة التصويرات الدينية والاستشراقية في أواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين لترويج فكرة اليهودي المتفوق والعربي الدوني. وفي عقدي الثلاثينات والأربعينات على وجه الخصوص، استخدمت جمعية تنمية السياحة في فلسطين تلك التصويرات والرسومات لحث اليهود الأوروبيين على الهجرة الدائمة إلى فلسطين. وكان الملصق الشهير المعنون "زوروا فلسطين" في الواقع جزءًا من الدعاية الصهيونية، وتمت طباعته في العام 1936 لتشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين.
هالة أحمد· 13 أكتوبر 2020
تُسلِّط الكثير من منظمات المجتمع المدني الضوءَ على دورِ السياحة في شرعنة السرقات الإسرائيلية لأراضي الضفة الغربية أو تعزيزها، بيد أن منظماتٍ قليلةً تُبين كيف أن استثمارات السلطة الفلسطينية في مجال السياحة يمكن أيضًا أن تقوِّض المطالَبات الفلسطينية بتقرير المصير. فاستثمارات السلطة في رام الله، ولا سيما في المباني والنُصُب التذكارية الحكومية، تُرسِّخ الأجندة الإسرائيلية الرامية إلى إنكار حق الفلسطينيين في إقامة عاصمتهم في القدس.
هالة أحمد· 03 مايو 2020
لقد أثبت موضوع فلسطين بالفعل أنه مثير للانقسام داخل الانتخابات التمهيدية الديمقراطية في الولايات المتحدة، وسيظل بلا شك سؤالًا ثابتًا طوال موسم الانتخابات لعام 2020.
انبرى المرشحون الرئاسيون الديمقراطيون في الولايات المتحدة إلى التفاعل مع قضايا تقدمية مثل المطالبات المتزايدة بإصلاح العدالة العرقية بدءًا بإصلاح نظام السجون وحتى تمويل المدارس ودفع التعويضات. وتبنوا تحديدًا الإصلاحات التي تستجيب لدعوات الحركات الشعبية المناهِضة لوحشية الشرطة ولمجموعة من مسائل العدالة الجنائية، وسعوا إلى مكافحة العنصرية التي يواجهها اللاجئون والمهاجرون.
هالة أحمد· 03 مارس 2020