Article - A New Vision for Al-Shabaka

يتشرف موظفو الشبكة وأمناؤها بإطلاعُكم على خطابنا المؤسسي الجديد متضمنًا الصياغة الجديدة لرؤيتنا ورسالتنا وقيمنا المؤسسية ونظريتنا من أجل التغيير.

عملت الشبكة منذ تأسيسها في 2010 انطلاقًا من رسالتها المتمثلة في تثقيف وتشجيع النقاش العام حول حقوق الإنسان الفلسطيني وتقرير المصير في إطار القانون الدولي. وطوال هذه الفترة التي شهدت تحولات ملحوظة، اكتسبَ الفلسطينيون زخمًا جديدًا في تشكيل الخطاب العالمي حول فلسطين، حيث استجاب المجتمع الدولي بعد أمدٍ طويل لمناداة الفلسطينيين بالاعتراف بالفصل العنصري الإسرائيلي، وأقام منظمو القاعدة الشعبية الفلسطينية علاقات جديدة في إطار التضامن العالمي.

لقد أسهمت كلُّ واحدة من هذه المستجدات في توجيه عملنا داخل الشبكة وصياغة جهودنا. ومع مرور السنوات وبعد الأشواط التي قطعناها، أخذت الحاجة تدفعنا إلى تجاوز حدود رسالتنا الأصلية، فما عادَ القانون الدولي يبدو واسعًا بما يكفي لاستيعاب اطارنا التحليلي، بينما سعينا أكثر إلى التركيز على الفلسطينيين بصفتهم جمهورنا الأول وعلى تأكيد مسؤوليتنا أمام الشعب الفلسطيني بمجمله، وأصبحنا منكبين أكثر على تصور مستقبلٍ متحرر.

عملية الصياغة

عندما شارفت دورتنا الاستراتيجية على نهايتها في 2022، بدت اللحظة سانحةً لصياغة خطابٍ جديد يعكس بشكل أفضل التوجه الذي كان يسير به عملنا بالفعل. وبدت سانحةً أيضًا لكي ننظر في الكيفية التي نريد أن نواصل توسعنا. وأثناء هذه العملية، طلبنا من المئات من أعضاء شبكة السياسات والشركاء والداعمين أن يقدموا آراءهم وملاحظاتهم من خلال الدراسات الاستقصائية ومجموعات التركيز والمقابلات. ثم عقدنا العديد من النقاشات الجماعية فيما بين موظفي الشبكة وأمنائها ونظمنا خلوات دراسية للتباحث بشأن الآراء والملاحظات المقدمة. وخرجنا بأسئلة ملحة حول دورنا كمؤسسة فكرية وبحثية معنية بالسياسات، وحول السُبل المتاحة لنا لإحداث التأثير، وكيف ينبغي لنا إيلاء الأولوية لمواردنا. فسألنا أنفسنا:

ماذا يعني أن تكون مؤسسةً فكرية وبحثية فلسطينية في خدمة مشروع التحرير؟ 

كيف يوجِّه انخراطنا ضمن نضال تحريري أولوياتنا ويحددَّ الأوجه التي ينبغي لنا أن نُسخِّر فيها وقتنا وطاقاتنا ومواردنا المالية؟

ما هو شكل النجاح في هذا المجال، وكيف يمكن أن يختلف عن نجاح المؤسسات الفكرية والبحثية السياساتية الأخرى؟

وضعنا هذه الأسئلة نُصبَ أعيننا ورجعنا إليها مرارًا وتكرارًا. وبذلك شَرعنا في صياغة خطاب جديد للشبكة أفضى في نهاية المطاف إلى إعادة تأكيد هويتنا المؤسسية والتغيير الذي ننشد إحداثه والإسهام فيه. 

رؤيتنا

نتصور شعبًا فلسطينيًا يرسم ملامح مستقبل متحرر.

نؤمن بأن التغيير التحويلي والتحرر عمليتان يجب أن تنبعا من الداخل. تتمثل رؤيتنا في عالمٍ يتولى فيه الفلسطينيون زمام مصيرهم وتقرير مستقبلهم الجمعي انطلاقًا من خطاب يُحيونه ويُصِيغونه بعد محاولات لم تتوقف عبر الأجيال لإسكاتهم ومحوهم. وهو عالمٌ خالٍ من الاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري والأجندات والخطابات المفروضة. 

رسالتنا

توالِف شبكة السياسات الفلسطينية بين محللين فلسطينيين متنوعي التخصصات من شتى أصقاع العالم بهدف إنتاج تحليلات سياساتية مهمة، ووضع تصورات جمعية لنموذج جديد لصنع السياسات لفلسطين والفلسطينيين حول العالم. 

نؤمن أن بوسعِ الشبكةِ أن تخدمَ حركة التحرير بإيجاد مساحة للفلسطينيين لدراسة تاريخهم وأحوالهم من منظور نقدي، وتوجيه أُطر التنظيم التضامني، وصياغة رؤى التحرير وما يليه. 

وفي حين أن التغيير السياساتي الملموس المصمم للنهوض بتحرر الفلسطينيين لا يزال بعيد المنال، فإننا نعمل على تحديد الشكل المحتمل لعملية صنع السياسات الفلسطينية المحررة: عملية تعددية وديمقراطية قائمة على التوافق في الآراء وذات قيادة فلسطينية. ونحن إذ نُدخِلُ هذه القيم قيد الممارسة في جهودنا الراهنة، فإننا نهيئ الأرضية للنهوض ككلٍ واحد في المستقبل. وتُعدُّ شبكتنا المكونة مما يزيد على 200 خبير ومحلل وممارِس فلسطيني أساسيةً لهذه الجهود، فمن دون مشاركة أعضائنا لن يسعنا الشروع في وضع تصور لهذا النموذج السياساتي الجديد. 

يسترشد هذا العمل بشكل أساسي بمجموعة من القيم المؤسسية – وأبرزها هو إنهاء الاستعمار. نؤمن بأن إنهاء الاستعمار هو الوعي النقدي وتفكيك القوة الاستعمارية والتفوقية، واستعادة المعارف والأرض والثقافة الأصلية وإبرازها، وهذا هو شرٌط مسبق لتحقيق مستقبل قائٍم على تقرير المصير.

استشراف المستقبل

نأمل أن تكونوا مثلنا متفائلين بهذه الصياغة الجديدة لعملنا، وندعوكم للتعمق أكثر حول نظريتنا هذه من أجل التغيير، وقيمنا المؤسسية، واستراتيجياتنا الرئيسية للسنوات المقبلة بالنقر هنا، أو بزيارة موقعنا الإلكتروني. ونتطلع إلى مشاركة عملنا المستقبلي معكم، ونُثمِّن دومًا متابعتكم لمنشوراتنا ودعمكم. 

موظفو الشبكة وأمناؤها

الشبكة: شبكة السياسات الفلسطينية

الشبكة: شبكة السياسات الفلسطينية هي منظمة مستقلة وغير حزبية وغير ربحية، تتمثل مهمتها في تشكيل شبكة عالمية متعددة التخصصات من المحللين الفلسطينيين لإنتاج تحليل نقدي للسياسات والتصور الجماعي لنموذج جديد لصنع السياسات لفلسطين والفلسطينيين. في جميع أنحاء العالم.

في هذا البيان الصحفي

أحدث البيانات الصحفية

بيان صحفي
في أوقات الفتك والتدمير كالذي نشهده اليوم، نزداد يقينًا بأن الحاجةَ لعملنا أشدّ من أي وقت مضى، إذ إن الشبكةَ مركزٌ حيوي للمعارف والتحليلات والخبرات الفلسطينية للمنظمين ووسائل الإعلام وصانعي السياسات على حدٍ سواء. والشبكة في جوهرها مؤسسةٌ فكرية لحركة تحرير فلسطين؛ وهدفنا توفير حيزٍ للفلسطينيين للالتقاء ووضع الاستراتيجيات، وإنتاج تحليلات فلسطينية تسترشد بها أطرُ تعبئة الجهود حول العالم.
بيان صحفي
يدخل علينا العام 2024 والفلسطينيون يشهدون حالةً غير مسبوقةٍ من الفقد، إذ قتلَ النظام الإسرائيلي في إطار حربه الإبادية المستعرة منذ تشرين الأول/أكتوبر عشرات الآلاف، وشرَّدَ الملايين، ودمَّر حياة الفلسطينيين في غزة من كل جوانبها. ولهذا الرعب الذي يجتاح غزة أثرٌ بالغ على الفلسطينيين حول العالم، بمن فيهم أعضاء الشبكة وموظفوها. 
بيان صحفي
يُسعد شبكة السياسات الفلسطينية إصدار مصفوفة سيناريوهات الشبكة وهي مشروع تحليلي رائد، وأداة تفاعلية تطرح على القُراء خمسة سيناريوهات سياسية مستقبلية للضفة الغربية وغزة، وتعرض بالتفصيل تداعيات كل سيناريو على القطاعات المختلفة في المجتمع. 
Skip to content