حيدر عيد أستاذ مشارك لمادة الادب الخاص بفترة ما بعد الاستعمار وما بعد الحداثة في جامعة الأقصى. كتب على نطاق واسع في الصراع العربي الإسرائيلي بما في ذلك عدد من المقالات التي نشرت في (Znet, Electronic Intifada, Palestine Chronicle, Open Democracy). نشر عدد من الاوراق البحثية في عدد من المجلات بما في ذلك (Nebula, Journal of American Studies in Turkey, Cultural Logic, Journal of Comparative Literature). ألَّف حيدر كتاب “Worlding Postmodernism: Interpretive Possibilities of Critical Theory” [عولمة ما بعد الحداثة: الإمكانيات التفسيرية للنظرية النقدية] وكتاب “Countering The Palestinian Nakba: One State For All” [مجابهة النكبة الفلسطينية: دولة واحدة لكل سكانها].
من هذا المؤلف
يشهد مسار المقاومة الفلسطينية، التي تخللها اندلاع انتفاضة الوحدة في أيار/مايو 2021، مرحلةً فاصلة تتميز بفاعلين جُدد وقضايا جديدة. فقد برزت للمقاومة الفلسطينية فرصٌ وتحديات جديدة في ضوء التحييد الفعلي لمنظمة التحرير الفلسطينية منذ اتفاقات أوسلو عام 1993، وتعميق تشرذم الفلسطينيين الجيوسياسي في فلسطين المستعمرة وحول العالم، والتحول العالمي إلى الفضاء الإلكتروني.
+
سام بحور،رنا بركات،ماري نزال البطاينة، + أكثرعروب العابد،فيكتور قشقوش،أنيس قاسم،أسامة خليل،معين رباني،جميل هلال،يارا هواري،لبنى قطامي،حيدر عيد،نديم الناشف،راية نعامنة،نادية حجاب،مروة فطافطة،طارق دعنا،حاتم بازيان،نورا عريقات،علاء الترتير،عصام يونس،ندى عوض،نور عرفة،ديانا بطو،إنغريد جرادات غاسنر· 26 أغسطس 2021
عيشُ الحركةُ الوطنية الفلسطينية أزمةً حادة، بينما يعجز النظام السياسي الفلسطيني ومؤسساته عن تقريب الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه. ويَثبتُ كلَّ يوم أنَّ أسلوبَ الحكم الحالي ونماذجَ القيادة القائمة غير مناسبة للأجيال الفلسطينية الحالية والمستقبلية الباحثة عن المساواة والعدالة والحرية. إن الشعب الفلسطيني بحاجة ماسة إلى قيادة سياسية جديدة ممثِّلة وشرعية ومسؤولة ومتجاوبة وخاضعة للمساءلة والمحاسبة.
لا شك أن مسيرة العودة، المستمرة منذ 30 آذار/مارس، قد خلطت الأوراق وطرحت العديد من الأسئلة المحورية فيما يتعلق بجوهر القضية الفلسطينية والوضع في قطاع غزة. فعلى الرغم من قتامة الصورة في القطاع الذي سيصبح قريبًا غير قابل للحياة بفعل الحصار الإسرائيلي المفروض بتواطؤ دولي ومحلي، إلا أن هناك بروز واضح لوعي جديد.
حيدر عيد· 24 يوليو 2018
لعل الفلسطينيين لم يكونوا يومًا أشدَّ حاجةً إلى رؤية استشرافية لتحديد مستقبل نضالهم ممّا هم اليوم. في الذكرى السبعين للنكبة، يقترح محللو الشبكة رؤى يحاجُّون أنها ستلقى تجاوبًا لدى العديدٍ ممكن من الفلسطينيين - سواء المؤيدين لحل الدولة أو الدولتين واللاجئين والمنفيين والمواطنين في إسرائيل والقاطنين تحت الاحتلال - ويبيِّنون سُبلًا للخروج من الواقع الراهن إلى واقع تلك الرؤى.
+
استعادَ العالمُ اهتمامَه بغزة منذ بدأ الفلسطينيون المسجونون هناك لأكثر من عقد من الزمان "مسيرةَ العودة الكبرى" السلمية في 30 آذار/مارس، مخاطرين بحياتهم وفقدان أطرافهم احتجاجًا على انتهاكات حقوقهم الإنسانية. قتلت إسرائيلُ ما يزيد على 40 محتجًا وجرحت الآلاف، كثيرٌ منهم جراحه خطيرة. غير أن الفلسطينيين في غزة نجحوا في إثارة السببِ الجذري للصراع، وأجبروا الخطاب على تجاوز احتلال الأرض الفلسطينية في 1967 إلى تجريد الفلسطينيين من ممتلكاتهم وطردهم من ديارهم لإفساح المجال لإقامة دولة إسرائيل في 1948.
يستعد اليمين الإسرائيلي لضم ما تبقى من الضفة الغربية المحتلة ويستمر في الوقت نفسه بعزل قطاع غزة إما عن طريق إدامة الحصار أو دفع ملف غزة باتجاه مصر. ويتحصن هذا اليمين أيضاً بموقف دونالد ترامب المتعلق بالقدس، وبموقفه من المساعدات المالية الأمريكية للأونروا والتي تنذر بخطر كبير يتربص بحقوق الفلسطينيين وبحقهم في العودة لفلسطين.
بينما تُسارع إسرائيل في مشروعها الاستيطاني الاستعماري، تزداد أهمية الفصل العنصري كإطار لفهم نظام الحكم الإسرائيلي في فلسطين التاريخية وتحديه. الفصلُ العنصري هو جريمةٌ ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي ويمكن محاسبة الدول عن أفعالها في هذا السياق. غير أن القانون الدولي محددٌ بقيود. ومن أجل إحقاق العدالة والمساواة للفلسطينيين، لا بد من الاعتراف بالفصل العنصري كنظامٍ للرأسمالية العنصرية وليس كنظام للتمييز العنصري القانوني فقط.
تُنذر التطورات الأخيرة بظروف معيشية أكثر بؤسًا في قطاع غزة مع احتمال أن يخسر القطاعُ قطر كممول وحليف، واستمرار تدابير العقاب الجماعي كأزمة الكهرباء التي تفرضها اسرائيل السلطة الفلسطينية على غزة. يتناول محللا السياسات في الشبكة المقيمان في غزة، حيدر عيد وآية أبو بشير، في التحليلين التاليين التداعيات السياسية لأزمة قطر على غزة، ويصفان مدى تأثر الحياة اليومية ويخلصان إلى أن مستقبلَ غزة لربما لم يبدُ يومًا أكثر قتامةً.
طُرحت حلولٌ عديدة لأزمة القيادة التي ظل يعانيها الشعب الفلسطيني منذ عقود، مثل إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية من الداخل بإجراء انتخابات لاختيار المجلس الوطني الفلسطيني، أو إدخال حماس وغيرها من الجماعات الإسلامية في عضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
حيدر عيد· 09 ديسمبر 2013
من المتعارف عليه لدى الفلسطينيين أنه إذا أُصيبت القاهرة بنوبة برد، فإن أول من تبدو عليها أعراض المرض من حمى وعرق وعطس هي فلسطين بشكل عام وغزة بشكل خاص. هو قدر تاريخي وجغرافي ذلك الذي يربط جمهورية مصر العربية بفلسطين. وتتجسد تلك العلاقة بالذات في الطريقة التي يتعامل بها النظام المصري مع قطاع غزة والتي أخذت أشكالاً مختلفة ومتنوعة من الود الشديد، إلى اللامبالاة، إلى الشيطنة المبالغ فيها كما يحصل الآن.
حيدر عيد· 13 أغسطس 2013