المواضيع
طالعوا تحليلاتنا بخصوص المجتمع المدني وسُبله في رسم ملامح المشهد الثقافي والسياسي والسياساتي.
طالعوا استشرافاتنا بخصوص تغيرات المشهد السياسي وتداعياتها على فلسطين
استزيدوا معرفةً بالسياسات والممارسات التي تحدد شكل الاقتصاد الفلسطيني
تعرَّفوا أكثر على الأوضاع الفريدة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في الشرق الأوسط
التحليلات
تحليلات متعمقة للسياسات الحالية أو المتوقعة التي تؤثر في إمكانيات التحرير الفلسطيني.
رؤى ووجهات نظر حول المسائل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية المتعلقة بفلسطين والفلسطينيين حول العالم.
تحليلات موجزة لسياسات محددة وخلفياتها وآثارها.
تعقيبات تضم رؤى متنوعة من محللين متعددين.
تجميعات لأعمال سابقة أنجزتها الشبكة حول موضوع محدد.
مشاريع مطوَّلة ومخصصة تسعى إلى الإجابة عن أسئلة بحثية تقع خارج نطاق تحليلاتنا المعتادة.
مبادرة بحثية معنية بالسياسات أطلقتها الشبكة: شبكة السياسات الفلسطينية.
سلسلة ندوات شهرية عبر الإنترنت تجمع خبراء فلسطينيين.
متميز
اشتركوا في نشرة الشبكة البريدية الآن لتصلكم أحدث التحليلات السياساتية الفلسطينية على بريدكم الإلكتروني:
فلسطين والتحالف الإسرائيلي-السعودي
طفت العلاقات العميقة بين المملكة العربية السعودية وبين إسرائيل على السطح إثر مقتل الصحافي جمال خاشقجي في تشرين الأول/أكتوبر 2018 على يد عملاء من الحكومة السعودية في اسطنبول. فقد تبيَّن أن إسرائيل زودت الحكومةَ السعودية ببرمجية بيغاسوس التجسسية المستخدمة في مراقبة خاشقجي، فضلًا على أن اثنين من المساعدين السعوديين الذين طردهم ولي العهد محمد بن سلمان من منصبيهم لدورهم في جريمة القتل كانا جزءًا من جهود التواصل السعودي السري مع إسرائيل، والجهود الرامية لتلميع صورة إسرائيل في الإعلام السعودي.1
ومع ذلك، لا ينبغي أن نتفاجأ كثيرًا من هذه الأفعال، فالتقارب الإسرائيلي-السعودي ما برح يزداد منذ سنوات. فقبل مقتل خاشقجي بأشهر، أعلن بن سلمان في اجتماع مع منظمات يهودية مقيمة في الولايات المتحدة بأن على الفلسطينيين أن يقبلوا “صفقة القرن” التي يطرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلاً إن “عليهم أن يقبلوا وأن يعودوا لطاولة المفاوضات وإلا فليصمتوا وليتوقفوا عن التذمر.”
فما هي تداعيات العلاقة الإسرائيلية-السعودية على الفلسطينيين ونضالهم من أجل الحقوق، وكيف أثر اغتيال خاشقجي في هذه العلاقة؟ تحدثت الشبكة إلى محللها، إبراهيم فريحات، الاستاذ المشارك في معهد الدوحة للدراسات العليا حول تداعيات أزمة خاشقجي على السعودية، وعمّا يمكن أن يفعله الفلسطينيون للتصدي للتحالف الإسرائيلي-السعودي الهدّام.
كيف أثر مقتل خاشقجي في منزلة المملكة العربية السعودية ولا سيما فيما يتعلق بفلسطين؟
لقد أخرجت هذه الأزمة العلاقات الإسرائيلية-السعودية إلى العلن. ويظهر تحديدًا من بيع برمجية بيغاسوس التجسسية مدى التعاون الأمني والعسكري بين الدولتين. وهذا الانفضاح العلني لا يصب في مصلحة هذه العلاقة، لأن إسرائيل والسعودية كانتا لتتعاونا بوتيرة أكبر لو لم ينفضح أمرهما. فضلًا على أن فضح العلاقة يطعن في شرعية النظام السعودي، ولا سيما فيما يتعلق بفلسطين والقدس والمسجد الأقصى. وهذه العلاقة تثير شواغل جدية إزاء منزلة هذا النظام لدى الشارع العربي.
كيف أثرت هذه الأزمة في الخصومة بين إيران والسعودية؟
جاء انفضاح العلاقة كهدية لإيران. فما هي أفضل طريقة لتعزيز مكانة إيران من إظهار أن خصمها يتعاون مع إسرائيل ويساوم على العالم العربي والإسلامي؟ لقد استغلت إيران هذا بالفعل، إذ أخذت تُبرز صداقة النظام السعودي مع إسرائيل في إعلامها. وثمة مفارقة تكمن في أن السعودية تتعاون مع إسرائيل لأنها تريد مساعدة في التصدي لإيران، غير أن هذا التعاون يعزز من شوكة إيران في حربها الإعلامية. وهذه السياسة تنقض ما تَغزِله السعودية.
فضح العلاقة بين إسرائيل والسعودية يطعن في شرعية النظام السعودي، ولا سيما فيما يتعلق بفلسطين والقدس والمسجد الأقصى Share on Xما هي التداعيات الجيوسياسية الأخرى على النظام السعودي؟
السعودية مخطئة في اعتقادها بأن الطريق إلى نيل رضا واشنطن تمر عبر تل أبيب. فالقيادة الأمريكية الحالية في البيت الأبيض – المتمثلة في الرئيس ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون – لا تحتاج إلى مَن يقنعها بشأن إيران، لذا فان السعودية ليست مضطرة إلى العمل مع إسرائيل لتنفيذ أجندتها ضد الجمهورية الإسلامية.
بل في الحقيقة إن عمل السعودية مع إسرائيل يضعها في موقف خطير لأنها تجعل نفسها عرضة للاستغلال الإسرائيلي. ففي أعقاب مقتل خاشقجي، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علانيةً عن الحاجة إلى سعودية مستقرة بالرغم من جريمة القتل. ومن أجل هذا الدعم سوف تطلب إسرائيل ثمناً أعلى. فموقف السعودية عصيب في الولايات المتحدة، إذ يسعى الكونغرس إلى فرض عقوبات على النظام السعودي.
ما هي التوصيات السياساتية التي تقترحها على السعودية؟
ينبغي للسعودية أن توقف روابط التعاون كافة مع إسرائيل، والتي لا تحتاجها أصلًا لضمان أمنها. فالسعودية تدر على الولايات المتحدة مئات المليارات كل عام من خلال صفقات الأسلحة، وبالتالي فإن الولايات المتحدة توفر الأمن الذي تحتاجه السعودية في مواجهة إيران. غير أنه ينبغي للسعودية أن تعمل من أجل وضع استراتيجيتها الأمنية الخاصة التي لا تعتمد على الولايات المتحدة. وينبغي أن تعود إلى دعم مبادرة السلام العربية التي أقرتها الجامعة العربية في 2002 و2007 و2017. فالحياد عن هذه المبادرة أفقد السعودية القوة الناعمة، وقلَّص زعامتها الإقليمية، وجلب تداعيات سلبية أكثر على الفلسطينيين. وينبغي ايضاً على النظام أن يكون شفافًا فيما يتعلق بمقتل خاشقجي لأن أحدًا من الجهات الفاعلة لا يأخذ “تحقيقها” على محمل الجد. وهذه هي سبيلها للخروج من هذه الأزمة.
كيف ينبغي للفلسطينيين وحلفائهم أن يتعاملوا مع العلاقة الإسرائيلية-السعودية؟
يواجه الفلسطينيون موقفًا صعبًا. وبالرغم من كل ذلك، أوصي بألا يتخلوا عن السعودية، لأن ذلك سيصب في مصلحة الحكومة الإسرائيلية. فبالعمل مع السعودية، تزيد فرصة عودتها إلى مبادرة السلام العربية. وينبغي للقيادة الفلسطينية أن تتذكر أن الملك سلمان، والد ولي العهد، قد أظهر موقفًا أكثر حزمًا تجاه فلسطين قبل تصريح ابنه بخصوص “صفقة القرن” وبعده. ويُعتقد عموماً أن الملك لا يدعم أفكار ولي العهد إزاء فلسطين.
الشارع السعودي يقف بقوة خلف الفلسطينيين، وهذا يعطي الفلسطينيين قدرةً على التأثير Share on Xوعلاوة على ذلك، يقف الشارع السعودي بقوة خلف الفلسطينيين، وهذا يعطي الفلسطينيين قدرةً على التأثير. وبالرغم من أن النظام في السعودية مركزي للغاية ولا يترك سوى حيز ضئيل لمنظمات المجتمع المدني، إلا أن باستطاعة قادة الرأي والكُتاب الفلسطينيين أن يصلوا إلى الشعب السعودي بكتاباتهم. فمن خلال وسائل إعلامية مثل الواشنطن بوست وصحيفة الحياة والشبكة، يستطيع الفلسطينيون أن يرفعوا الوعي العام بمسعاهم من أجل الحقوق ويبينوا كيف أن العلاقات الإسرائيلية-السعودية تعوق هذا المسعى. ولا ينبغي أن نستهين بأهمية نشر الوعي بالقضية الفلسطينية.
إبراهيم فريحات
أحدث المنشورات
عودة ترامب وتداعياتها على النضال الفلسطيني
تصور جديد لفلسطين بعد عام من الإبادة الجماعية
محور سياساتي: عام من الإبادة الجماعية في غزة
نحن نبني شبكةً من أجل التحرير.
ونحن نعمل جاهدين، باعتبارنا المؤسسة الفكرية الفلسطينية العالمية الوحيدة، للاستجابة للتطورات السريعة المؤثرة في الفلسطينيين، بينما نحافظ على التزامنا بتسليط الضوء على القضايا التي قد يتم تجاهلها لولا تركيزنا عليها.